أم كلثوم بنت رسول الله

أم كلثوم بنت رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، (وفاة 2 هـ) هي ثالث بنات النبي صلی الله عليه وآله وسلم من زوجته خديجة، تزوجت عُتيبة ابن أبي لهب قبل البعثة النبوية وطلّقها زوجها حينما نزلت الآية المباركة ﴿تبت يدا أبي لهب﴾ وتزوجت بعد غزوة بدر من عثمان. وتوفيت في شهر شعبان من السنة التاسعة للهجرة، ودفنت في البقيع.

اعتقد البعض بأن أم كلثوم، وزينب، ورقية ربائب الرسول صلی الله عليه وآله وسلم لا بناته.

النسب
ذُكر أن أم كلثوم ثاني أو ثالث بنات رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم من زوجته خديجة،[١] واعتقد الباحث الشيعي السيد جعفر مرتضى العاملي أن أم كلثوم، كانت بنت هالة أخت خديجة وربيبة النبي صلی الله عليه وآله وسلم.[٢]

شجرة أهل بيت الرسول (ص)
الزواج


تزوجت أم كلثوم في الجاهلية مِن عتيبة بن أبي لهب،[٣] وطلقها عتيبة بأمر أبيه أبي لهب بعد أن نزول قوله تعالى: ﴿تبت يدا أبي لهب﴾.[٤][٥]

رافقت النبيصلی الله عليه وآله وسلم حينما هاجر إلى المدينة، وبعد أن توفيت رقية أختها، والتي كانت زوجة عثمان الأولى، تزوج عثمان منها،[٦] وكان نكاحه لها في ربيع الأول من العام الثاني للهجرة بعد غزوة بدر، ولم تلد له ولدا.[٧]

الوفاة
توفيت أم كلثوم في شهر شعبان سنة 9 للهجرة،[٨] وغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب،[٩] وقيل إن أم عطية الأنصارية غسلتها،[١٠] ثم صلى عليها النبي صلی الله عليه وآله وسلم، وممن نزل في حفرتها لیدفنها الإمام علي (ع).[١١]


المدفن
أمر النبي صلی الله عليه وآله وسلم بدفن أم كلثوم في البقيع،[١٢] وحدد بعض المتأخرين موضع دفنها في البقيع، وقالوا إنها دفنت إلى جانب سائر بنات النب يصلی الله عليه وآله وسلم في بقعة واحدة.[١٣]

وكانت في البقيع مقبرة منسوبة إلى بنات النبي صلی الله عليه وآله وسلم، تقع شمال قبور أئمة البقيع(ع) وجنوب غربي قبور زوجات النبي صلی الله عليه وآله وسلم، وكان عليها ضريح من نحاس،[١٤] لكنها دُمرت على أيدي الوهابية.[١٥]

الهوامش
1. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 50؛ ج 4، ص 1952.
2. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 2، ص 126.
3. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1952.
4. المسد: 1.
5. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 6، ص 384.
6. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 21، ص 1039.؛ ج 4، ص 1952.
7. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1952.؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 11، ص 595.
8. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 8، ص 460.
9. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، صص 1952 - 1953.
10. ابن الأثیر، أُسد الغابة، ج 6، ص 384.
11. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، صص 1952 - 1953.
12. ابن شبه، تاریخ‌ المدینة‌ المنورة، ج 1، ص 103.؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 8، ص 37.
13. فرهاد الميرزا، سفرنامه فرهاد ميرزا، ص 156.؛ رفعت باشا (پاشا)، مرآة الحرمين، ص 478.
14. الجعفریان، پنجاه سفرنامه حج قاجاري، ج 5، ص 241.
15. الماجري، البقیع قصة التدمیر، صص 113 - 139.؛ الأميني، بقیع الغرقد، ص 49.