بئر البصة أو البوصة:
بئر البصة أو البوصة:
تقرأ-بضم الواو و تخفيف الصاد المهملة-كما هو الدائر على ألسنة أهل المدينة.
روى ابن عدي عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى اللّه عليه و سلم يأتي الشهداء و أبناءهم و يتعهد عيالاتهم، قال: فجاء يوما أبا سعيد الخدري فقال: هل عندك من سدر أغسل به رأسي فإن اليوم الجمعة؟قال: نعم.
قال: فأخرج له سدرا و خرج معه إلى البصة، فغسل رسول الله صلى اللّه عليه و سلم رأسه و صب غسالة رأسه و مراقة شعره في البصة قال ابن النجار: و هي قريبة من البقيع على طريق العالية بين النخل، و قد هدمها السيل. و ماؤها أخضر اللون، و عرضها سبعة أذرع، و هي التي في قبلي الحديقة و قد عمرت بعده.
و هناك بئر أصغر منها قال المطري: و الناس يختلفون فيها أيتهما بئر البصة؟و الصغرى عرضها ستة أذرع التي تلي أطم مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري. و نقل المطري عن من أدرك ترجيح أنها القبلية. و قد ابتنى الذكوي بن صالح على محل الأطم منزلا، و اتخذ للبئر الصغرى درجا. و الحديقة المذكورة وقفها شيخ الخدام عزيز الدولة ريحان البدير الشهابي على الصادر و الوارد من الفقراء قبل وفاته بعامين أو ثلاثة، أيفي عام 697 هجري . و هذه البئر باقية حتى الآن داخل بستان قرب باب العوالي، و تعرف باسم بئر البوصة ((تقع اليوم في البستان الظاهر على يمين المتجه عبر الجسر من العوالي الى العنبرية مقابل مبنى بنك الرياض، و مدخل البستان من الجهة الغربية في مواجهة موقف السيارات شمال الجسر (الكوبري) . و قد بنت وزارة الأوقاف على موقع البستان مبنى تجاريا شامخا كتب عليه وقف البورصة و النشير))
وتظهر المواسير الصاعدة من البئر والتي يسقى منها البستان في الوقت الحاضر.