مسجد بني ظفر:

مسجد بني ظفر:

أسماؤه : يقال له مسجد (بني ظفر) لوقوعه في منازل بني ظفر.

يقال له: مسجد (البغلة) لما ينقل أن بغلة النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ربطت هناك وتركت حوافرها أثراً في الحجر .

وتجدر الإِشارة إِلى أن الخياري (المتوفى 1380هـ) أطلق عليه اسم مسجد (المائدة) أيضاً. [ الا ان بعض المختصين ذكره بعنوان مستقل ]

موقعه: يقع بطرف من الحرة الشرقية في شرقي البقيع, وهو على يمين السالك عن طريق الملك عبد العزيز الطالع بالقرب من مبنى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

صلاة النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ فيه :

 

تفيد الروايات أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ صلى في هذا المسجد وكان يتردد إليه، وفيه سمع قراءة عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه، فقد روى ابن شبه عن الحارث بن سعيد بن عبيد الحارثي (أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ صلى في مسجد بني حارثة وفي بني ظفر).

وعن محمد بن فضالة الظفري وكان ممن صحب النبي ـ صلى الله عليه وآله "أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أتاهم في مسجد بني ظفر، فجلس على الصخرة التي في مسجد بني ظفر اليوم ومعه عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وأناس من أصحابه، وأمر النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قارئاً فقرأ حتى أتى على هذه الآية (فكيف إِذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً) فبكى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ حتى اضطرب لحياه، فقال: ((أي رب شهدت على من أنا بين ظهرانيه فكيف بمن لم أر؟".

وفي رواية البخاري أن القارئ هو عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه، فعن عبد الله قال: قال لي النبي ـ صلى الله عليه وآله: (اقرأ علي. قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: فإِني أحب أن أسمعه من غيري. فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت (فكيف إِذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً) قال: امسك. فإِذا عيناه تذرفان).