الركن اليماني او الجنوبي :
نبذة :
وهو الركن الذي يلي الركن الغربي (الشامي) حسب جهة الحركة في الطواف، ويُسمَّى بالركن الجنوبي لمواجهته للجنوب تقريباً ويسمى الركن اليماني، ويُسمَّى أيضاً بالمُستجار، هو أحد أركان الكعبة المشرفة في اتجاه الجنوب وهو الركن الموازي لركن الحجر الأسود وسبب تسميته باليماني أنه في اتجاه الجنوب وكانت العرب تسمي كل متجه إلى الجنوب يمناً باعتبار اليمن في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية
الدعاء :
عن العلاء بن المقعد قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن ملكا موكل بالركن اليماني منذ خلق الله السموات والارضين ليس له هجير إلا التأمين على دعائكم ، فلينظر عبد بما يدعو.
فقلت له : ما الهجير ؟ فقال : كلام من كلام العرب ، أي ليس له عمل.
عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : كنت معه في الطواف فلما صرنا بحذاء الركن اليماني قام ( عليه السلام ) فرفع يده إلى السماء ثم قال : يا الله يا ولي العافية ، وخالق العافية ، ورازق العافية ، والمنعم بالعافية ، والمنان بالعافية ، والمتفضل بالعافية علي وعلى جميع خلقك ، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما صل على محمد وآل محمد ، وارزقنا العافية ، ودوام العافية ، وتمام العافية ، وشكر العافية في الدنيا والاخرة يا أرحم الراحمين
الروايات :
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كنت أطوف معه بالبيت ، فقال : أي هذا أعظم حرمة ؟ فقلت : جعلت فداك أنت أعلم بهذا مني ، فأعاد علي ، فقلت له : داخل البيت ، فقال : الركن اليماني على باب من أبواب الجنة ، مفتوح لشيعة آل محمد مسدود عن غيرهم ، وما من مؤمن يدعو بدعاء عنده إلا صعد دعاؤه حتى يلصق بالعرش ما بينه وبين الله حجاب.
عن جميل بن صالح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كنت أطوف بالبيت فإذا رجل يقول : ما بال هذين الركنين يستلمان ولا يستلم هذان ؟ فقلت : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) استلم هذين ، ولم يعرض لهذين ، فلا تعرض لهما إذ لم يعرض لهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
قال جميل : ورأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يستلم الاركان كلها.
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كنت أطوف مع أبي وكان إذا انتهى إلى الحجر مسحه بيده وقبله ، وإذا انتهى إلى الركن اليماني التزمه ، فقلت : جعلت فداك تمسح الحجر بيدك ، وتلتزم اليمانيّ ، فقال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما أتيت الركن اليماني إلا وجدت جبرئيل ( عليه السلام ) قد سبقني إليه يلتزمه.
عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن استلام الركن ؟ قال : استلامه أن تلصق بطنك به والمسح أن تمسحه بيدك.
قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : الركن اليماني بابنا الذي تدخل منه الجنة.
وقال : وفيه باب من أبواب الجنة لم يغلق منذ فتح ، وفيه نهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد
الدعاء عند الركن اليماني:
وعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ، أنه لما صار بحذاء الركن اليماني قام فرفع
يديه ثم قال:
((يَا اللَّهُ يَا وَلِيَّ الْعَافِيَةِ وَيَا خَالِقَ الْعَافِيَةِ وَيَا رَازِقَ
الْعَافِيَةِ وَالْمُنْعِمَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَنَّانَ بِالْعَافِيَةِ
وَالْمُتَفَضِّلَ بِالْعَافِيَةِ عَلَيَّ وَعَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ يَا رَحْمَانَ
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَارْزُقْنَا الْعَافِيَةَ وَدَوَامَ الْعَافِيَةِ وَتَمَامَ الْعَافِيَةِ وَشُكْرَ
الْعَافِيَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ)).