الحجر الأسود:
يقع الحجر الأسود في الركن الشرقي من الكعبة، وارتفاعه عن الأرض (5/1) متراً، وهو حجر أسود مائل للحمرة، بيضوي الشكل، قطره (٣٠) سم، ويوجد في وسطه نقاط حمراء، مؤطّراً بإطار من فضة عرضه (٢٠) سم، وهو حجر جاء به جبريل من الجنة.. وكان الحجر الأسود قطعة واحدة، وبناءً على الحوادث التي مرت عليه طوال المدة من الزمن تكسر الحجر واصبح ثماني قطع صغار مختلفة الحجم أكبرها بقدر التمرة الواحدة، وهي مغروسة في حجر آخر كبير عليه طوق من فضة، وقد رُمّم الحجر والإطار الفضي في ربيع الأول سنة ١٤٢٢هـ.. وروي عن مجاهد قال: نظرت الى الركن حين هدم ابن الزبير البيت فإذا كل شيء منه داخل البيت أبيض، فعلمت أنّ الذي اسود منه بسبب خطايا بني آدم هو الجزء الظاهر منه فقط.. والباطن لا يزال على بياضه.. فلعلّه سمي من أجله بالحجر الأسود.. فاعلم يا عزيزي: أنّ الخطايا والذنوب إذا أثرت في الحجر فتأثيرها في القلوب أعظم وأوقع، فوجب الاجتناب عنها.. روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): " أنّ الحجر الأسود كان ياقوتة بيضاء، أبيض من الثلج، من ياقوت الجنّة، واسودّ الحجر بسبب ذنوب الناس، ولا يوجد على وجه الأرض حجر من الجنّة سوى الحجر الأسود والحجر الذي في مقام إبراهيم عليه السلام الذي صعد عليه وبنى الكعبة ".