حِجر إسماعيل:

يقــع حِجــر إســماعيل مــا بيــن الركــن الشــامي والركــن العراقــي، وهــو علــى شــكل نصــف دائــرة، وارتفــاع جــداره عــن الأرض (1،30 م)، ومجمــل مســاحته (8م× 8،44م).

كان الحِجـر مسـكن هاجـر وابنهـا إسـماعيل، ودُفنـا فيـه مـع سـبعين نبـيّ، ووصـيّ نبـيّ كمـا رواه الكلينـي

كان إســماعيل وأمّــه يحتمــون بالحِجــر مــن شــدّة الحَــرّ ولهيــب الصحراء المُحـرق، وكان الله عـزّ وجـلّ قـد فتـح لهـم نافـذة مـن الجنّـة يأتيهـم هــواء عــذب منعــش.

وروي عــن عمــر بــن عبــد العزيــز، قــال: شــكى إســماعيل إلــى ربّــه عزّ وجلّ حـرّ مكّـة، فأوحـى الله تعالـى إليـه: إنّـي أفتـح لـك بابـاً مـن الجنّـة فـي الحِجـر يجـري عليـك منـه الـروح إلـى يـوم القيامـة...

ويسـمى أيضـاً بالحطيـم، وتسـميته بالحطيـم بأنّـه حُطّم مـن البيـت، أي كُسِـر منـه حيـن جـدّدت بناءه قريـش، وكان داخـلاً فـي الكعبـة، ومـن صلّـى بـه فكأنّما صلّـى داخـل الكعبـة، ولا يجـوز الطـواف مـن داخـل الحِجـر.

 الدعاء عند حجر إسماعيل 

"وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا بلغ الحجر قبل أن يبلغ الميزاب يرفع رأسه، ثم يقول وهو ينظر إلى الميزاب:
((اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَأَجِرْنِي بِرَحْمَتِكَ‏ مِنَ‏ النَّارِ وَعَافِنِي مِنَ السُّقْمِ وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَشَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ))."

 و يقول و هو جائز للميزاب :
«اللّهمّ إنّي إليك فقير و إنّي منك خائف مستجير فلا تبدّل اسمي و لا تغيّر جسمي».

وفي الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه لما انتهى إلى ظهر الكعبة حتى يجوز الحجر قال:
((يَا ذَا الْمَنِّ والطَّوْلِ وَالْجُودِ وَالْكَرَمِ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي وَتَقَبَّلْهُ مِنِّي‏ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)).