آداب دخول المسجد الحرام

| |عدد القراءات : 176
آداب دخول المسجد الحرام
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

آداب دخول المسجد الحرام

 يستحب لمن أراد دخول المسجد الحرام أن يغتسل ويدخل المسجد حافياً على سكينة ووقار وخشوع وأن يكون دخوله من باب بني شيبة، ويقع هذا الباب –على حسب ما يقال- بإزاء باب السلام فعلاً، فالأولى أن يدخل من باب السلام، ويستحب أن يقف على باب المسجد ويقول: (السَّلامُ عليكَ أَيُّها النَبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبركاتُه. بِسمِ اللهِ وبِاللهِ، وَمِنَ اللهِ، وَما شَاءَ اللهُ، السلامُ على أنبياءِ اللهِ ورُسلِهِ، وَالسلامُ على رسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَالسَلامُ عَلى إبراهيمَ خليلِ اللهِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ).

            ثم يدخل المسجد متوجهاً إلى الكعبة رافعاً يديه إلى السماء ويقول: (اللّهمَّ إنِّي أسألُكَ في مَقامِي هذا في أوَّلِ مَناسِكي أنْ تَقْبَلَ تَوبَتي وأَنْ تَتَجاوزَ عن خَطِيئَتِي وَأَنْ تَضَعَ عَنّي وِزْرِي. الحَمدُ للهِ الذي بَلَّغني بيتَهُ الحَرامَ. اللّهمَّ إنّي أُشْهِدُكَ أنَّ هذا بيتُكَ الحرامُ الذي جَعَلتَهُ مَثابَةً للنّاسِ وأمناً مُبارَكاً وهُدىً لِلعالَمينَ. اللّهمَّ إِنَّ العبدَ عَبدُكَ، والبَلدَ بَلَدُكَ والبيتَ بيتُكَ، جِئتُكَ أَطلُبُ رَحمَتَكَ، وأَؤمُّ طَاعَتَكَ، مُطِيعاً لأَمرِكَ، رَاضياً بِقَدرِكَ، أَسأَلُكَ مَسأَلةَ الفَقِيرِ إليكَ، الخائِفِ لِعُقُوبَتِكَ. اللّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رَحمَتِكَ، واستَعْمِلنِي بِطَاعَتِكَ ومَرضَاتِكَ).

            ثم يخاطب الكعبة ويقول: (الحَمدُ للهِ الذي عَظَّمكِ وَشَرَّفَكِ وَكَرَّمَكِ وَجَعَلَكِ مَثَابَةً لِلنَاسِ وَأمناً وَمبَاركاً وَهُدىً لِلعَالَمينَ).

            وفي رواية أخرى أن يقول عند باب المسجد: (بِسمِ اللهِ وبِاللهِ، وَمِنَ اللهِ وإلى اللهِ، وَما شَاءَ اللهُ وعلى ملّةِ رسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، وخيرُ الأسماءِ للهِ، والحمدُ للهِ، والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، السلامُ على محمدِ بنِ عبدِ اللهِ، السلامُ عليكَ أيُّها النَبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبركاتُه، السلامُ على أنبياءِ اللهِ ورُسلِهِ، السلامُ على إبراهيمَ خليلِ الرَّحمنِ، السلامُ على المُرسَلينَ والحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ، السلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ، اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ، وبارِكْ على محمّدٍ وآلِ محمدٍ، وارحَمْ محمداً وآلَ محمّدٍ كما صلَّيتَ وبارَكتَ وتَرَحّمتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ صلّ على محمدٍ عبدِكَ ورَسولِكَ وعلى إبراهيمَ خليلِكَ، وعلى أنبيائِكَ ورُسِلِكَ، وسلِّم عليهِم، وسلامٌ على المُرسَلينَ، والحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ، اللهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رَحمَتِكَ، واستَعمِلنِي في طاعتِكَ ومَرضاتِكَ، واحفَظنِي بِحفظِ الإِيمانِ أبَداً ما أبقَيتَني، جلَّ ثَناءُ وَجهِكَ، الحمدُ للهِ الذي جَعَلَنِي مِنْ وَفدِهِ وزُوّارِهِ، وجَعَلَنِي ممَّن يَعمُرُ مَسَاجِدَهُ، وجَعَلَنِي ممّنْ يُناجِيهِ، اللهمَّ إنِّي عَبدُكَ وزَائِرُكَ وفي بيتِكَ، وعلى كل مَأتِيٍّ حَقٌ لِمَنْ أَتاهُ وزَارَهُ، وأَنتَ خيرُ مأتيٍّ وأكرمُ مَزورٍ، فأَسألُكَ يا أللهُ يا رَحمانُ وبِأَنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لكَ، وبأنكَ واحدٌ صَمَدٌ لمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولمْ يَكُنْ له كُفُواً أحدٌ، وأن مُحمَّداً عَبدُكَ ورسُولُك صلَّى اللهُ عليهِ وعلى أهلِ بيتِهِ، يا جوادُ يا ماجِدُ يا جَبَّارُ يا كَريمُ، أسألُكَ أن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيّايَ بِزيارَتِي إيّاكَ أن تُعطِيَنِي فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ).

            ثم يقول ثلاث مرات: (اللّهمَّ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النّار).

            ثم يقول: (وَأوْسِعْ علىَّ منْ رِزقِكَ الحَلالِ الطّيِّبِ، وادرَأْ عَنّي شَياطِينَ الجِنِّ والإِنْسِ، وشَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ).

            وعند محاذاته الحجر الأسود يقول: (أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحْدَهُ لا شَريكَ لهُ، وأشهَدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسُولهُ، آمنتُ باللهِ، وكَفَرتُ بالجِبتِ والطّاغوتِ وباللاتِ والعُزَّى، وبعِبادَةِ الشّيطانِ وبعبادةِ كُلِّ ندٍّ يُدعى من دونِ اللهِ تعالى).

            وقال الشيخ الصدوق عليه الرحمة: ثم انظر إلى الحجر الأسود وتوجه إليه وقل: (الحَمدُ للهِ الذي هَدَانَا لِهَذا وَمَا كُنَّا لِنَهتَديَ لَولا أنْ هَدَانَا اللهُ، سُبْحانَ اللهِ وَالحَمدُ للهِ وَلا إلَهَ إلا اللهُ وَاللهُ أكبَرُ مِنْ خَلقِهِ وَاللهُ أكبَرُ مِمَّا أخشَى وَأَحذَرُ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، لهُ المُلكُ وَلهُ الحَمدُ يُحيِي وَيُميتُ ويُميتُ ويُحيِي وَهُوَ حيٌّ لا يَموتُ بِيَدِهِ الخَيرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ. اللهمَّ صَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّدٍ وَبارِكْ عَلى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّدٍ وَتَرَحّمْ عَلَى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأفضَلِ مَا صَلَّيتَ وَبَارَكتَ وَتَرَحّمْتَ عَلى إبراهيمَ وَآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وسَلامٌ عَلى جَميعِ النَبيِّينَ وَالمُرسَلينَ وَالحمدُ للهِ ربِّ العَالَـمِينَ، اللهمَّ إنِّي أُؤمنُ بِوَعدِكَ وأُصَدِّقُ رُسُلَكَ وأَتَّبِعُ كِتَابَكَ).

            وفي رواية صحيحة عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (اللّهمَّ أمَانَتِي أَدَّيتُها، ومِيثاقِي تَعاهَدْتُهُ لِتَشهَدَ لي بالمُوافاةِ، اللّهمَّ تَصدِيقاً بِكِتابِكَ وعلى سُنَّةِ نَبيِّكَ صَلواتُكَ عليهِ وآله، أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحْدَهُ لا شَريكَ لهُ، وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسُولهُ، آمنتُ باللهِ، وكَفَرتُ بالجِبتِ والطّاغوتِ وباللاتِ والعُزَّى، وعِبادَةِ الشّيطانِ وعبادةِ كُلِّ ندٍّ يُدعى من دونِ اللهِ).

 

            فإن لم تستطع أن تقول هذا كله فبعضه وقل: (اللهمَّ إليكَ بَسَطْتُ يدي، وفيما عِندكَ عَظُمَتْ رَغبَتِي، فاقبَل سَبْحَتي، واغفِر لي وارحمنِي، اللهمّ إني أعوذُ بِكَ منَ الكُفرِ والفَقرِ ومواقِفِ الخِزيِ في الدُنيا والآخِرَةِ).