زيارة أئمة البقيع عليهم افضل الصلام والسلام

| |عدد القراءات : 128
زيارة أئمة البقيع عليهم افضل الصلام والسلام
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

زيارة أئمة البقيع وهم:

الإمام الحسن المجتبى والإمام زين العابدين علي بن الحسين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق صلوات وسلامه عليهم أجمعين، وقبورهم في وسط البقيع في بقعة واحدة.

            إذا أردت زيارتهم تفعل مثل ما ذكرناه في آداب الزيارة من الغسل ولبس الثياب الطاهرة النظيفة وقصر الخطى ويأتي على سكينة ووقار والاستئذان للدخول ثم لما تقف عند عتبة تلك القبور الطاهرة تقول:

            (يَا مَوالِيِّ يَا أبنَاءَ رَسُولِ اللهِ عَبدُكُم وَابنُ أمَتِكُمْ الذَلِيلُ بَينَ أيدِيكُمْ، وَالمُضعِفُ في عُلُوِّ قَدْرِكُم، وَالمُعتَرِفُ بِحقِّكُمْ، جَاءَكُم مُستَجِيراً بِكم، قَاصِداً إلى حَرمِكُم مُتَقرِّباً إلى مَقَامِكم، مُتَوسِّلاً إلى اللهِ بِكُم، أأدخلُ يَا مَواليِّ؟ أأدخلُ يَا أولياءَ اللهِ؟ أأدخلُ يا ملائكةَ اللهِ المُحْدِقِينَ بِهذا الحَرمِ المُقيمينَ بِهذا المَشهَدِ؟).

            وتدخل بعد الخشوع والخضوع ورقة القلب وتقدِّم رجلك اليمنى وتقول:

            (اللهُ أكبرُ كَبيراً، وَالحمدُ للهِ كَثيراً، وَسُبْحانَ اللهِ بُكرةً وَأصيلاً، وَالحمدُ للهِ الفَردِ الصَمَدِ، المَاجِدِ الأحَدِ المُتَفَضِّلِ المَنَّانِ المُتَطَوِّلِ الحَنّانِ الذِي مَنْ بِطَولِهِ وَسَهَّلَ زِيارةَ سَادتِي بِإحسَانِهِ، وَلَمْ يَجعَلْنِي عَن زِيارَتِهم مَمنُوعاً بَلْ تَطوَّلَ وَمَنَحَ).

            ثم اقترب من قبورهم المقدسة واستقبلها واستدبر القبلة واقرأ الزيارة.

            ونحن نذكر هنا زيارتين: الأولى مفصّلة والثانية مختصرة، نقل الأولى في الكافي والفقيه والتهذيب وننقل هنا من الفقيه. والزيارة الثانية نقلها الشيخ الكفعمي في المصباح.

 

الزيارة الأولى:

          (السَلامُ عليكُم يا أئمةَ الهُدى، السَلامُ علَيكُم يا أهلَ التَقوى، السَلامُ عليكُم يَا حُجَجَ اللهِ على أهلِ الدُنيا، السَلامُ عليكُم أيُّها القوَّامونَ في البريَّةِ بالقِسطِ، السَلامُ علَيكُم يا أهلَ الصَفوَّةِ، السَلامُ علَيكُم يا أهلَ النَجوَى. أشهَدُ أنكُم قد بَلَّغتُم ونَصَحتُم وًَصبَرتُم في ذاتِ اللهِ عَزَّ وَجلَّ وَكُذِّبتُمْ، وَأُسِيئَ إلَيكُم فَغَفَرتُم، وَأشهَدُ أنَّكُمُ الأئمةُ الرَاشِدونَ، وَأنَّ طَاعَتَكُم مَفروضَةٌ، وَأنَّ قَولَكُم الصِدقُ، وَأنَّكُم دَعَوتُم فَلَم تُجَابُوا، وَأمَرتُم فَلَم تُطاعُوا، وَأنَّكُم دَعائمُ الدِينِ، وَأركانُ الأرضِ، لَم تَزَالُوا بِعَينِ اللهِ، يَنسَخُكُم في أصلابِ المُطَهَّرينَ، وَينقُلُكم في أرحَامِ المُطهَّراتِ، لم تُدَنِسكُمُ الجَاهِليةُ الجَهلاءُ وَلم تَشْرَكْ فِيكم فِتنُ الأهوَاءِ، طِبتُم وَطابَت مَنبَتَكم، أنتمُ الذينَ مَنَّ بِكم عَلَينا دَيَّانُ الدِين فجَعَلَكم في بُيُوتٍ أذِنَ اللهُ أنْ تُرفعَ وَيُذكرَ فِيها اسمُهُ، وَجعلَ صَلوَاتِنا عَليكُم رَحمةً لَنّا وَكفَارةً لِذُنُوبِنا إذا اختارَكم لَنَا، وَطَيَّبَ خَلْقَنا بِما مَنَّ عَلَينا مِن وِلايَتِكُم، وَكُنَّا عِندَهُ بِفَضلِكُم مُعتَرِفِينَ، وَبِتَصدِيقِنا إيَّاكُم مُقرِّينَ، وَهذا مَقامُ مَنْ أسرَفَ وَأخطأ وَاستَكَانَ وَأقرَّ بِما جَنَى، وَرَجَا بِمَقَامِهِ الخَلاصَ، وَأنْ يَستَنقِذَهُ بِكم مُستَنقِذُ الهَلكَى مِنَ النَار فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ، فَقَد وَفدْتُ إلَيكُم إذْ رَغِبَ عَنكُم أهلُ الدُنيا، وَاتخَذُوا آياتِ اللهِ هُزُواً، وَاستَكبَرُوا عَنها، يَا مَنْ هُوَ قَائمٌ لا يَسهُو وَدائمٌ لا يَلهُو وَمحيطٌ بِكلِّ شيءٍ، لكَ المَنُّ بِما وَفَّقتَنِي وَعرَّفتَنِي بِما ائتَمَنتَنِي عَليهِ إذْ صَدَّ عَنهُ عِبادُكَ، وَجِهلُوا مَعرِفَتَهم، وَاستَخفُّوا بِحَقِّهم، وَمَالُوا إلى سِواهُم، فَكَانتِ المِنَّةُ مِنكَ عَليَّ مَعَ أقوامٍ خَصَصتَهُم بِما خَصَصتَنِي بِهِ فَلكَ الحَمدُ إذْ كُنتُ عِندكَ في مَقامِي مَكتوباً، فَلا تَحرِمْنِي ما رَجوتُ، وَلا تُخَيِّبنِي فِيمَا دَعَوتُ).

            ثم ادعُ لنفسك بما تريد ثم صلّ صلاة الزيارة ثمان ركعات لكل إمام ركعتين. وإذا لم يتمكن الزائر من الإتيان بها في البقيع لا بأس بالإتيان بها بعد الخروج من البقيع في مكان آخر بقصد الرجاء.

 

الزيارة الثانية لأئمة البقيع (عليهم السلام):

            (السَلامُ عَليكُمْ يَا خُزَّانَ عِلمِ اللهِ، وَحَفظَةَ سِرِّهِ، وَتَرَاجِمَةَ وَحيِهِ، أَتَيتُكُم يَا بَنِي رَسُولِ اللهِ عَارفاً بِحقِّكُم، مُستَبصِراً بِشأنِكُم، مُعَادِياً لأعدَائِكُم، مُوالِياً لأولِيائِكُم، بِأبِي أنتُم وَأمِّي، صَلَّى اللهُ عَلى أروَاحِكُم، وَأبدَانِكُم. اللهُمّ إنِّي أتَوَلَّى آخِرَهُم كَمَا تَوَلَّيتُ أوَّلَهُم، وَأبرَأُ مِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَهُم آمنتُ بِاللهِ وَكَفرتُ بِالجِبتِ وَالطَاغُوتِ وَاللاتِ وَالعُزَّى، وَكُلِّ نِدٍّ يُدعَي مِن دُونِ اللهِ).

 

زيارة أئمة البقيع سلام الله عليهم عند الوداع:

            (السََلامُ عَليكُم أئمةَ الهُدَى وَرَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ، أستَودِعُكمْ اللهَ وأقرَأُ عَلَيكُمُ السَلامَ، آمَنّا باللهِ وبالرَسولِ وبِما جِئتُمْ بِهِ وَدَلَلتُم عليهِ، اللهمَّ فَاكتُبنَا مَعَ الشَاهِدينَ ولا تَجعَلهُ آخرَ العَهدِ مِنِّي لِزيَارَتِهِم، وَالسَلامُ عَليهِم وَرَحمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ).

            ثم تسأل من الله تعالى أن لا يجعله آخر العهد من زيارتك لأئمتك (عليهم السلام).

            وهذه الزيارة الآتية مذكورة في الفقيه والتهذيب في ذيل الزيارة الجامعة بعنوان الوداع ونحن ننقلها من الفقيه:

            (السَلامُ عَلَيكُم سَلامَ مُودِّعٍ، لا سَئِمٍ وَلا قَالٍ وَلا مَالٍّ، وَرَحمةُ اللهِ وَبَركاتُهُ عَلَيكُم يَا أهلَ بَيتٍ النُبوَّةِ إنَّهُ حَمِيدٌ مَجيدٌ، سَلامَ وَلِيٍّ غَيرِ رَاغبٍ عَنكُم، وَلا مُستَبدِلٍ بِكُم وَلا مُؤْثِرٍ عَليكُم، وَلا مُنحَرِفٍ عَنكُم، وَلا زَاهِدٍ في قُربِكُم، لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَةِ قُبورِكُم، وَإتيَانِ مَشَاهِدِكُم وَالسَلامُ عَلَيكم، وَحَشَرَنِي اللهُ في زُمرَتِكُم، وَأورَدَنِي حَوضَكُم، وَجَعَلَنِي مِن حِزبِكُم وَأرضَاكُم عَنّي، وَمَكَّنَنِي مِن دَولَتِكُم، وَأحيَانِي في رَجعَتِكُم، وَمَلَّكَنِي في أيَّامِكُم وَشَكَرَ سَعيِي بِكم، وَغَفَرَ ذَنبِي بِشفَاعَتِكُم، وَأقَالَ عَثرتِي بِمَحَبَّتِكُم وَأعلَى كَعبِي بِموَالاتِكم، وَشَرَّفَنِي بِطاعَتِكم، وَأعَزَّنِي بِهُداكُم، وَجَعَلَنِي مِمَّنْ انقَلَبَ مُفلِحاً مُنجِحاً، غَانِماً سَالماً، مُعافىً غَنياً، فَائزاً بِرضوانِ اللهِ وَفضلِهِ وَكِفايَتِهِ، بِأفضَلِ مَا يَنقلِبُ بِهِ أحَدٌ مِن زُوَّارِكُم وَمَوَالِيكُم وَمُحبِّيكُم وَشِيعَتِكُم، وَرَزَقَنِي اللهُ العَودَ ثُمَّ العَوْدَ أبداً مَا أبقَانِي رَبِّي، بِنيَّةٍ صَادِقةٍ، وَإيمانٍ وَتَقوَى وَإخباتٍ، وَرِزقٍ وَاسِعٍ حَلالٍ طَيِّبٍ. اللهُمَّ لا تَجعَلْهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتِهِم وَذِكْرِهِم، وَالصَلاةِ عَلَيهِم، وَأوجِبْ لِيَ المغفِرةَ والرَحمةَ وَالخيرَ وَالبركةَ وَالتقوَى وَالفوزَ وَالنُورَ وَالإيمانَ، وَحُسْنَ الإجَابةِ، كَما أوجَبتَ لأولِيائِكَ العَارِفينَ بِحَقِّهِم، المُوجِبينَ طَاعَتَهم، وَالرَاغِبينَ في زِيارَتِهم المُتَقرّبِينَ إليكَ وَإليهِم. بِأبِي أنتم وَأُمِّي وَنَفسِي وَأهلِي وَمَالي، اجعَلُونِي في هَمِّكُم، وَصَيِّرُونِي في حِزبِكُم، وَأدخِلُونِي في شَفَاعَتِكُم، وَاذكُرُونِي عِندَ رَبِّكُم، اللهُمّ صَلِّ عَلى محمّدٍ وآلِ محمّدٍ، وَأبلِغْ أروَاحَهم وَأجسَادَهُم مِنِّي السَلامَ، وَالسَلامُ عَليهِ وَعلَيهِم وَرحمةُ اللهِ وَبركاتُه، وَصَلَّى اللهُ عَلى محمّد وآلهِ وَسَلَّمَ كَثيراً، وَحَسبُنا اللهُ وَنِعمَ الوَكيلُ).

 

 

زيارة إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفاطمة بنت أسد والدة أمير المؤمنين (عليه السلام) وحمزة (عليه السلام) عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسائر شهداء أحد رضوان الله عليهم أجمعين:

            إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمه ماريّة القبطية، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحبه حباً شديداً، ومات وعمره يقارب السنتين، ودُفن في البقيع، ونقل زيارته العلامة المجلسي في البحار عن الشيخ المفيد والسيد ابن طاووس وغيرهما بهذه الكيفية:

            (السَلامُ عَلى رَسولِ اللهِ، السَلامُ عَلى نَبيِّ اللهِ السَلامُ عَلى حَبيبِ اللهِ، السَلامُ عَلى صَفِيِّ اللهِ، السَلامُ عَلى نَجِيِّ اللهِ، السَلامُ عَلى محمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ سَيّدِ الأنبياءِ وَخَاتَمِ المُرسَلِينَ وَخِيَرَةِ اللهِ مِنْ خَلقِهِ في أرضِهِ وَسَمائِهِ، السَلامُ عَلى جَميعِ أنبِياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ، السَلامُ عَلى السُعَدَاءِ وَالشُهَدَاءِ وَالصَالحِينَ، السَلامُ عَلَينا وَعَلى عِبَادِ اللهِ الصَالِحِينَ، السَلامُ عَليكَ أيُّها الرُوحُ الزَاكِيةُ، السَلامُ عَلَيكَ أيَّتُهَا النَفسُ الشَريفَةُ، السَلامُ عَليكَ أيَّتُها السُلالَةُ الطاهِرةُ، السَلامُ عَليكَ أيَّتُها النَسَمَةُ الزَاكيةُ، السَلامُ عَليكَ يَا ابنَ خَيرِ الوَرَى، السَلامُ عَليكَ يَا ابنَ النَبيِّ المُجتَبى، السَلامُ عَليكَ يَا ابنَ المبعُوثِ إلى كَافَةِ الوَرى، السَلامُ عَليكَ يَا ابنَ البَشيرِ النَذيرِ، السَلامُ عَلَيكَ يَا ابنَ السِرَاجِ المُنيرِ، السَلامُ عَلَيكَ يَا ابنَ المُؤيَّدِ بِالقُرآنِ، السَلامُ عَلَيكَ يَا ابنَ المُرسَلِ إلى الإنسِ وَالجانِّ، السَلامُ علَيكَ يَا ابنَ صَاحِبِ الرَايةِ وَالعَلامَةِ، السَلامُ عَلَيكَ يَا ابنَ شَفِيعِ يَومِ القِيامَةِ السَلامُ عَلَيكَ يَا ابنَ مَنْ حَبَاهُ اللهُ بِالكَرَامَةِ، السَلامُ عَلَيكَ وَرحمةُ اللهِ وَبَركاتُهُ، أشهَدُ أنَّكَ قَد اختَارَ اللهُ لَكَ دَارَ إنعَامِهِ قَبلَ أنْ يَكتُبَ عَليكَ أحكَامَهُ أو يُكلِّفَكَ حَلالَهُ وَحَرَامَهُ، فَنَقَلَكَ إليهِ طَيِّباً زَاكِياً مَرضِيّاً طَاهراً مِن كُلِّ نَجَسٍ مُقَدَّساً مِن كلّ دَنَسٍ، وَبَوّأكَ جَنةَ المأوَى، وَرَفَعَكَ إلى الدرَجاتِ الُعلى، وَصَلّى اللهُ علَيكَ صَلاةً يُقِرُّ ِبها عَينَ رَسُولِهِ وَيُبَلِّغُهُ أكبَرَ مَأمُولِهِ، اللهمّ اجعَلْ أفضَلَ صَلواتِكَ وَأزكَاهَا وَأنمَى بَركاتِكَ وَأوفَاهَا عَلى رَسُولِكَ وَنبيِّكَ وَخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ محمدٍ خَاتَمِ النَبيّينَ وَعَلى مَا نَسَل مِن أولادِهِ الطَيِّبينَ، وَعَلى مَا خَلَفَ مِن عِترتِهِ الطَاهِرينَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحمَ الرَاحِمينَ، اللهمّ إنّي أسألُكَ بحقِّ محمدٍ صَفيِّكَ وَإبراهيمَ نَجلُ نَبيّكَ أنْ تَجعَلَ سَعيِي بِهم مَشكُوراً، وَذنِبي بِهم مَغفوراً، وَحَياتِي بِهم سَعيدةً، وَعَافِيَتِي بهم حميدةً، وَحَوَائِجِي بِهم مَقضِيَّةً، وَأفعَالِي بهم مَرضيَّةً، وَأمُورِي بِهم مَسعُودَةً، وَشُؤونِي بهِم محمودَةً، اللهُمّ وَأحسِنْ لِيَ التَوفيقَ، وَنَفِّسْ عَنّي كُلَّ هَمٍّ وَضِيقٍ، اللهُمّ جَنّبنِي عِقَابَكَ، وَامنَحنِي ثَوَابَكَ، وَأسكِنِّي جِنانَكَ، وَارزُقنِي رِضوَانَكَ وَأمانَك، وَأشرِكْ في صَالِحِ دُعائِي وَالِدَيَّ وَوُلدِي وَجَميعَ المؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ الأحيَاءِ مِنهُم وَالأموَاتِ إنَّكَ وَليُّ البَاقِياتِ الصَالحاتِ، آمِينَ رَبَّ العَالمَِينَ).

            ثم تسال حوائجك وتصلي ركعتين.

 

زيارة فاطمة بنت أسد والدة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وقبرها الشريف بجوار أئمة البقيع (عليهم السلام) تقف عند قبرها وتقول:

            (السَلامُ على نبيِّ الله، السَلامُ على رَسولِ اللهِ، السَلامُ على محمدٍ سيّدِ المرسَلينَ، السَلامُ على محمدٍ سَيّدِ الأوّلِينَ، السَلامُ عَلى محمّدٍ سَيّدِ الآخرينَ، السَلامُ على مَن بَعثَهُ اللهُ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ السَلامُ عَليكَ أيُّها النَبيّ وَرحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَلامُ عَلى فَاطمةَ بِنتِ أسَدٍ الهَاشِميّةِ السَلامُ عَليكِ أيَّتُها الصِدّيقةُ المرضِيّةُ، السَلامُ عليكِ أيّتُها التَقيّةُ النَقيّةُ السَلامُ عَليكِ أيَّتُها الكَريمةُ الرَضيّةُ، السَلامُ عَليكِ يَا مَن ظَهَرَتْ شَفَقَتُهَا عَلى رَسُولِ اللهِ خَاتَمِ النَبيينَ، السَلامُ عَليكِ يَا مَن تَربيتُها لِولِيّ اللهِ الأمِينِ، السَلامُ عَليكِ وعَلى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ الطَاهِرِ، السَلامُ عَليكِ وَعَلَى وَلَدِكِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، أشهَدُ أنَّكِ أحسَنتِ الكَفَالَةَ وَأدَّيتِ الأمَانَةَ، وَاجتَهدْتِ في مَرضاةِ اللهِ وَبالَغْتِ في حِفظِ رَسُولِ اللهِ، عَارِفةً بِحَقِّهِ، مُؤمِنةً بِصِدقِهِ، مُعتَرِفَةً بِنُبُوَّتِهِ، مُستَبصِرةً بِنَعمَتِهِ، كَافِلَةً بِتَربِيَتِهِ مُشفِقَةً عَلى نَفسِهِ، وَاقِفَةً عَلى خِدمَتِهِ، مُختَارَةً رِضَاهُ، وَأشهَدُ أنَّكِ مَضيتِ عَلى الإيمَانِ وَالتَمَسُّكِ بِأشرَفِ الأديَانِ، رَاضِيةً مَرضيّةً طَاهِرةً زَكيَّةً تَقيَّةً نَقيَّةً، فَرَضِيَ اللهُ عَنكِ وَأرضَاكِ، وَجَعَلَ الجَنَّةَ مَنزِلَكِ وَمَأوَاكِ، اللهُمّ صَلّ على محمّدٍ وَآلِ محمّدٍ وَانفعنِي بِزيَارَتِها، وَثبّتْنِي عَلى مَحَبَّتِهَا، وَلا تَحرِمنِي شَفَاعَتَها وَشَفَاعَةَ الأئمةِ مِن ذُرِّيَتِها وَارزُقنِي مُرَافَقَتَها وَاحشُرنِي مَعَهَا وَمَعَ أولادِها الطاهِرينَ، اللهُمّ لا تَجعَلْهُ آخِرَ العَهِدِ مِن زِيارَتِي إيَّاهَا وَارزُقنِي العَودَ إليهَا أبَداً مَا أبقَيتَنِي، وَإذا تَوفّيتَنِي فَاحشُرنِي في زُمرَتِها وَأدخِلنِي في شَفَاعَتِها بِرَحمَتِكَ يَا أرحَمَ الرَاحمينَ، اللهُمّ بِحَقِّها عِندَكَ وَمَنزِلَتِها لَدَيكَ اغِفِرْ لِي وِلِوَالِدَيَّ وَلِجَمِيعِ المُؤمِنينَ وَالمؤمِناتِ، وَآتِنا في الدُنيا حَسَنَةً وَفي الآخِرةِ حَسَنَةً وَقِنَا بِرَحمَتِكَ عَذَابَ النَارِ).

            ثم تصلي ركعتين للزيارة وتدعو بما تريد.