المقدمة

المقدمة
الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، وبعد...
لا اغالي عن قلت عن من أكثر الأبواب الفقهية التي استجدت فيها مسائل مستحدثة غير قليلة هو باب (كتاب) الحج، وكثرة مسائل الحج كانت مثار عجب واحد من كبار الرواة المختصين بالإمام الصادق ع وهو زرارة إذ تصدّى للسؤال منه عن ذلك.
فقال: قلت لأبي عبد الله ع : «جعلني الله فداك أسألك في الحجّ منذ أربعين عاماً فتفتيني، فأجابه الإمام بما يزيل عنه هذه الحيرة قائلاً: يا زرارة بيت حج إليه قبل آدم بألفي عام تريد أن تفنى مسائله في أربعين عاماً»([1]).
وفي هذا الكتاب سلّطت الضوء على أهم مسائل الحج وفق فتاوى المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني(دام ظله)، مستعرضاً الأخطاء التي تقع عند أداء أعمال العمرة والحجّ، ثم تناولت أخطاء يمكن أن يقع بها الحاج بعد الفراغ من أعمال الحج وقبل السفر إلى الوطن.
وختمته بمبحث يتضمن بعض الأخطاء التي يمكن أن يقع بها الحاج أو المعتمر أثناء تواجده في الديار المقدّسة.
ولم يفتني ذكرُ فوائد تتضمّن مسائل لها صلة بالحج والعمرة.
ولتحقيق أكبر قدر من الفائدة أضفت إلى الكتاب المواقيت الشرعية للصلاة لمدينتي مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة لموسم حجّ سنة 1438هـ.
وفي الختام نسأله تعالى أن يتقبّل منّا بقبول حسن، وأن يعفو عنا، ويتجاوز عن خطايانا، إنّه سميع مجيب.
([1])الحرّ العاملي: وسائل الشيعة، 11/12.