فائدة

فائدة: إذا لم يخرج من تحت الدوش في الصورة الثانية فأكمل غسله على هذا النحو، فهنا فرضان:
· أن يكون دخوله تحت الماء ابتداءً بقصد غسل الراس والبدن من جهة جهله باعتبار الترتيب بين الرأس والرقبة وبين البدن شرعاً. ففي هذا الفرض احتمالان:
الأول: أن يكون جاهلاً قاصراً باعتبار الترتيب، فيحكم بصحّة غسله.
الثاني: أن يكون جاهلاً مقصّراً -وكذلك في المتعمّد- فالحكم ببطلان غسله مبنيٌّ على الاحتياط.
· أن يكون دخوله تحت ماء الدوش لا بقصد الغسل، بل لمجرّد الاستمتاع بالماء، أو إزالة الأوساخ أو النجاسة الخبثيّة ثمّ ينوي الغسل بالبقاء تحت الماء. ففي هذا الفرض لا يخلو صحّة غسله عن إشكال، ويمكن الرجوع إلى مجتهد آخر مع مراعاة الأعلم فالأعلم.
ومن هذا الباب ما لو قصد غسل الرأس بالدخول في الماء من دون أن يقصد غسل البدن ابتداءً، ومن ثم يقصد غسل البدن بالبقاء تحت الماء. فإن غسل الرأس محكوم بالصحة حينئذٍ، ولكن غسل البدن محلّ إشكال.