وبعبارة أخرى: ليس معنى غفران الذنوب السابقة في الحجّ سقوط القضاء والكفّارة عن المذنب، بل معناه أنّه لا يعاقب على ما صدر منه من ترك الواجب أو فعل الحرام، وأمّا ما يجب من القضاء أو الكفارة ونحو ذلك فلابدّ من الإتيان به.

وتجدر الاشارة : الى ان صحة الحج لاتتوقف شرعا على مصالحة الحاج مع المختلفين معه من ارحامه وغيرهم ، نعم قبول الحج – كغيره من الطاعات – مرهون بتقوى الله سبحانه وتعالى واجتناب محارمه .

وعليه فاذا كان الحاج قد ارتكب قطيعة رحم او هجر مؤمن اكثر من ثلاثة ايام من غير عذر شرعي كان انتهائه عن القطيعة والهجران قبل الحج عملا بوظيفته لقبول حجه إن شاء الله تعالى ، ولو بادر الى الصلة من غير وجوب أثيب عليه ، وكان ذلك ادعى لقبول حجته