استحباب الصلاة والدعاء في المدينة المنورة ومسجد النبيّ(صلى الله عليه وآله)

| |عدد القراءات : 192
استحباب الصلاة والدعاء في المدينة المنورة ومسجد النبيّ(صلى الله عليه وآله)
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

"استحباب الصلاة والدعاء في المدينة المنورة ومسجد النبيّ(صلى الله عليه وآله)

 

يستحب الصيام ثلاثة أيام في المدينة المنورة لقضاء الحاجة حتى للمسافر، والأحوط وجوباً إيقاعه في الأربعاء والخميس والجمعة. وتستحب الصلاة في ليلة الأربعاء ونهاره قريباً من أسطوانة أبي لبابة، والصلاة في ليلة الخميس ونهاره عند الاسطوانة المقابلة لها، وفي ليلة الجمعة ونهاره عند الاسطوانة المحاذية لمحراب الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)، وأن يسأل الله قضاء حاجاته الدنيوية والأخروية، وأن يدعو فيما يدعو بهذا الدعاء: «اللّهُمَّ ماكانَتْ إلَيْكَ مِنْ حاجَة شَرَعْتُ اَنَا فِي طَلَبِها اَوِ الِْتماس اَوْ لَمْ اَشْرَعْ، سَاَلْتُكَها اَوْ لَمْ اَساَلْكَها، فَانِّي اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ، فِي قَضاءِ حَوائِجِي صَغِيرِها وَكَبِيرِها، اللّهُمَّ اِنِّي أسْئَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَقُوَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ، وَجَمِيعِ ما أَحاطَ بِهِ عِلْمُكَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمِّد، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاَنْ تَفَعَلَ بِي كَذا وَكَذا».

 

وأن يطلب حاجـته بدلاً من قول: «كذا وكذا» عسى أن يُستـجاب له إن شاء الله.

 

الصلاة والدعاء في مقام جبرائيل

 

تُستحب الصلاة والدعاء في مقام جبرائيل، وهو المقام الذي كان يطلب فيه جـبرائيل الإذن من النبيّ(صلى الله عليه وآله) عند نزوله عليه، ويقع تحت الميزاب الواقع فوق باب السيدة الزهراء(عليها السلام)، وهو الذي تقول بعض الروايات انه قبرها، وهو الباب المحاذي لقبره(صلى الله عليه وآله)، ثمّ يقول بعد الصلاة: «يا مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ، وَمَـلأَها جُنُوداً مِنَ الْمُسبِّحِينَ لَهُ مِنْ مَـلائِكَتِهِ، وَالْمُمَجِّدِينَ لِقُدْرَتِهِ وَعَظَمَتِهِ، وَاَفْرَغَ عَلَى اَبْدانِهِمْ حُلَلَ الْكَراماتِ، وَاَنْطَقَ اَلْسِنَتَهُمْ بِضُرُوبِ اللُّغاتِ، وَاَلْبَسَهُمْ شِعارَ التَّقْوى، وَقَلَّدَهُم قَلائِدَ النُّهى، وَجَعَلَهُمْ اَوْفَرَ اَجْناسِ خَلْقِهِ مَعْرِفَةً بِوَحْدانِيَّتِهِ وَقُدْرَتِةِ وَجَلالتِهِ وَعَظَمَتِهِ، وَاَكْمَلَهُمْ عِلْماً بِهِ، وَأَشَدَّهُمْ فَرَقاً، وَأَدْوَمَهُمْ لَهُ طاعَةً وَخُضُوعاً وَأستِكانَةً وَخُشُوعاً، يامَنْ فَضَّلَ الأَمِينَ جَبْرَئيلَ بِخصائِصِهِ وَدَرَجاتِهِ وَمَنازِلِهِ، وَأخْتارَهُ لِوَحْيِهِ وَسِفارَتِهِ وعهْدِهِ وَأَمانَتِهِ، وَاِنْزالِ كُتُبِهِ وَأَوامِرِهِ عَلَى اَنْبِيائِهِ وَرُسُلهِ، وَجَعَلَهُ واسِطَةً بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَهُمْ، اَسْئَلُكَ اَنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَعَلى جَمِيع مَلائِكَتِكَ وَسُكّانِ سَمواتِكَ، اَعْلَمِ خَلْقِكَ بِكَ، وَأَخْوَفِ خَلْقِكَ لَكَ، وَاَقْرَبِ خَلْقِكَ مِنْكَ، وَاَعْمَلِ خَلْقِكَ بِطاعَتِكَ، الَّذِينَ لايَغْشيهُم نوْمُ الْعُيُونِ، وَلا سَهْوُ الْعُقُولِ، وَلا فَتْرَةُ الأَبْدانِ، المُكَرَّمِينَ بِجِوارِكَ، وَالمُؤتَمَنِينَ عَلى وَحْيِكَ، الُْمجْتَنَبيِنَ الآفاتِ، وَالْمُوقِينَ السَّيِئاتِ، اللّهُمَّ وَاخْصُصِ الرُّوحَ الأَمِينَ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِ باَضْعافِها مِنْكَ، وَعَلى مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَطَبَقاتِ الكَرُّوبِيّينَ والرُّوحانِيِّينَ، وَزِدْ فِي مَراتِبِهِ عِنْدَكَ، وَحُقُوقِهِ الَّتِي لَهُ عَلى أَهْلِ الأَرْضِ، بِما كانَ يَنْزِلُ بِهِ مِنْ شَرائِعِ دِيِنِكَ، وَما بَيَّنْتَهُ عَلى السِنَةِ اَنْبِيائِكَ، مِنْ مُحَلَّلاتِكَ ومُحَرَّماتِكَ، اللّهُمَّ أَكثِرْ صَلَواتِكَ عَلى جَبْرَئيلَ، فَإنَّهُ قُدْوَةُ الأَنْبِياءِ، وَهادِي الأَصْفِياءِ وَسادِسُ أَصْحابِ الكِساءِ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ وُقُوفِي فِي مَقامِهِ هذا سَبَباً لِنِزُولِ رَحْمَتِكَ عَلَيَّ، وَتَجاوُزِكَ عَنِّي، (رَبَّنا اِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادي لِـلاْيمانِ، اَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَـآمَنّا، رَبَّنا فَأغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا، وَكَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الأَبْرارِ، رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلَى رُسُلِكَ، وَلا تُخْزِنا يَوْمَ القِيامَةِ، إِنَّكَ لاتُخْلِفُ المِيعادَ)([149])، أَيْ جَوادُ أيْ كَرِيمُ، أيْ قَرِيْبُ أيْ بَعِيدُ، أَسئَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد، وَأنْ تُوَفِّقَنِي لِطاعَتِكَ، وَلا تُزِيلَ عَنِّي نِعْمَتَكَ، وَاَنْ تَرْزُقَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَتُوَسِّعَ عَليَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَتُغْنِيَني عَنْ شِرارِ خَلْقِكَ، وَتُلهِمَني شُكْرَكَ وَذِكْرَكَ، وَلا تُخَيِّبَ يا رَبِّ دُعائِي، وَلا تَقْطَعَ رَجائِي، بِمحُمَّد وَآلـهِ». ويقول: «وَأَسْئَلُكَ بِاَنَّكَ أَنْتَ الله لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيءٌ، اَنْ تَعْصِمَنِي عَنِ المَهالِكِ، وأنْ تُسَلِّمَنِي مِنْ آفاتِ الدُّنْيا وَالآخرةِ، وَوَعْثاءِ السَّفَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ، وَاَنْ تَرُدَّنِي سالِماً إلى وَطَنِي، بَعْدَ حَجٍّ مَقْبُول وَسَعْي مَشكُور وعَمَل مُتَقَبَّل، وَلا تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ حَرَمِكَ وَحَرَمِ رَسُولِكَ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِـهِ».


وروي عن الإمام الصادق(عليه السلام) الحضور في مقام جبرائيل، وأن يقول: «اَيْ جَوادُ اَيْ كَرِيمُ، اَيْ قَرِيبُ اَيْ بَعِيدُ، اَسَئَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيِتِه، وَاَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ»."



المصدر : موقع سماحة الشيخ الصانعي قده